الكويت ترسم البسمة على ثغر أطفال سوريا في صيدا

 

رحمةٌ أطلّت بيننا، تغسل بعض الدموع، وتلمس بحنان أكف من ينتظر الرجوع.

إن الأزمة السورية التي طالت، وتعدّت الأيام والشهور، لتصبح عدد سنين، حملت معها معاناة كثيرٍ من الناس، وآلاماً قد لاتُعدّ ولا تحصى، ومنها أيتامٌ مساكين لُوِّعت قلوبهم بقفد أحبائهم وراعيهم، في حرب لاتفرق بين كبير وصغير، وبين من لديه عائلة أو كان يتيم.

فقام اتحاد المؤسسات الإغاثية في صيدا والجنوب بتنظيم لقاء على مسرح بلدية صيدا، حضر فيه الأستاذ مطاع مجذوب المدير التنفيذي للرعاية – إحدى مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية ممثلاً رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وفد مؤسسة الرحمة العالمية – الكويت يترأسهم السيد علي الراشد مع عدد من أعضاء مجلس الإدارة، الدكتور سليمان الشطي رئيس حملة البنيان الكويتية لإغاثة النازحين السوريين مع عدد من أعضاء الحملة، السيد وليد السويلم منسق حملة البنيان – مكتب تركيا، الأستاذ أشرف البكري المدير التنفيذي لمؤسسة الرحمة الخيرية في لبنان وعدد من مدراء وممثلي المؤسسات والجمعيات المنضوية في الإتحاد.

افتتح اللقاء الأستاذ فادي الشامية مدير جمعية التعاون الإنساني الذي رحب بالوفد الكويتي وبإخواننا النازحين السوريين.

ثم تلا المنشد محمد الشامي على المسامع بعض آيات من الذكر الحكيم، أتبعها بأنشودة ثورية من عمق آلام وآمال الثورة السورية، ثم تقدم الأستاذ مطاع مجذوب بكلمته مرحباً بالحضور الكريم، مؤكداً على الدور الجامع الذي تلعبه بلدية صيدا في خدمة أهلنا النازحين السوريين، ثم شكر باسم اتحاد المؤسسات الإغاثية في صيدا والجنوب دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على المساعدات التي قدمتها وتقدمها لأهلنا النازحين السوريين.

بعدها تقدم الأستاذ الراشد بكلمته باسم الوفدين، توجه خلالها للنازحين السوريين عامة والحاضرين خاصة قائلاً: "أتيناكم من شعب يحب الشام، وقلبه على الشام، يدعو لكم بالحرية، وبأن تعودوا لأوطانكم منتصرين، ويهنئكم بالشهداء وبالتضحية التي تقدمونها" ، ثم ختم قائلاً: "أنتم من نقتدي بكم يا أهل الشام، فإننا في الكويت أميراً وحكومة وشعباِ ندعوا لكم بالنصر ولن نخذلكم حتى تعودوا لأوطانكم" ، شاكراً بلدية صيدا واتحاد المؤسسات الإغاثية في صيدا والجنوب على الدور الذي تلعبه في خدمة النازحين السوررين.

ثم جرى توزيع مساعدات مالية وعينية لـ 130 عائلة نازحة، منها 105 عائلة تعاني من اليتم، و 25 عائلة محتاجة. ضمت المساعدات 100 $ كمساعدة مالية، وألعاب وكتيبات خاصة بالأطفال.

انتهى اللقاء وقد عمّت الفرحة والغبطة في وجوه هؤلاء الصغار، ولاح الشكر في عيون عائلاتهم، داعين لكلّ من ساهم في هذا العمل القبول من الله وكل الخير والبركة.