الأوضاع الصحية للنازحين تستدعي استنفاراً رسمياً وأهلياً

فيما تزداد المعاناة الصّحيّة للنّازحين السّوريين، نتيجة ازدياد الأعداد، وتراجع الخدمات الصّحية، فضلاً عن تكاليف العلاج المرتفعة، فقد ظهر مؤخراً مؤشرات لأمراض قد تنتشر بين جميع المقيمين فوق الأراضي اللبنانية، ما استدعى تحركاً حكومياً وأهلياً لتدارك الأسوء.

وفيما تستمر الجمعيات الأهلية بتقديم المعونات الطبية على نحو محدود، أطلقت وزارة الصحة في لبنان بالتعاون مع منظمة "اليونيسيف" ومنظمة "World Health Organization" مشروع "قطرات قليلة تحمي أطفالنا مدى الحياة" لتلقيح جميع الأطفال في لبنان، من عمر يوم إلى عمر خمس سنوات، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمؤسسات الاجتماعية والمدارس في مدينة صيدا ومخيماتها.

انطلقت الحملة في صيدا صباح يوم الخميس 07/11/2013، بحفل أقيم في بلدية صيدا، تلاه تلقيح عددٍ من أطفال النازحين السوريين، ثم قام "اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية" بتلقيح أولاد النازحين في المجمعات التي يرعاها الاتحاد، إضافة إلى مجمع "الإمام الأوزاعي" الذي ترعاه الأمم المتحدة، كما ستقوم مدارس وحضانات صيدا بتلقيح طلابها.

من جهة أخرى أطلق اتحاد "الجمعيات الإغاثية والتنموية"، حملة للوقاية من الأمراض الجلدية المعدية لئلا تنتقل -في حال وجودها- الى المحيط اللبناني والفلسطيني، في المجمعات التي يرعاها "اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية" (تديرها جمعية التعاون الإنساني) في صيدا، ومجمع "الإمام الأوزاعي" في صيدا، وقد بدأ تسليم الأدوية اعتباراً من يوم الخميس 07/11/2013.

يذكر أن "عيادة البنيان" التابعة لجمعية "التعاون الإنساني"، تتكفل حالياً بعلاج مرضى التلاسيميا للنازحين السوريين، إضافة إلى معاينة وعلاج أكثر من خمسين حالة يومياً.

في الموضوع عينه أطلق "اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية" حملة "الخير" لتسجيل المرضى السوريين، الذين يحتاجون إلى أطراف اصطناعية، وتقديمها لهم بالمجان، وذلك في مركزين في صيدا، هما؛ مركز "الحسين الطبي" و"عيادة البنيان" التابعة لجمعية "التعاون الإنساني".